خاص الكوثر - نور الهدى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ﴿١﴾ لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ ﴿٣﴾ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴿٤﴾ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ﴿٥﴾إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ﴿٦﴾ وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴿٧﴾ يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ﴿٨﴾ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ﴿٩﴾ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ﴿١٠﴾ يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ﴿١١﴾ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ﴿١٢﴾ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ﴿١٣﴾ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ ﴿١٤﴾ كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ ﴿١٥﴾ نَزَّاعَةً لِلشَّوَىٰ ﴿١٦﴾ تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ ﴿١٧﴾ وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ ﴿١٨﴾
إقرأ أيضاً:
قال الاستاذ عباس انجام يجب التنويه إلى أن التلاوة الهادئة أحيانًا تكون أكثر تأثيرًا من التلاوات التي تستخدم الصوت المرتفع، كما يمكن أن تكون التلاوة المؤثرة دون استخدام النفس الطويل أو رفع الصوت.
وأضاف: من خلال استخدام مقام الصبا، يمكن التعبير عن الحزن واللوعة كما وصف أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة، حينما يمرون بآيات تخويف وتدعو للتأمل والتفكر. وعندما يصل القارئ إلى هذه الآيات، كأنما يعبر عن الواقع بشكل مجسد، حيث يشعر المتلقي باللوعة والحزن العميق وكأنه يصرخ من أعماق قلبه.
وأوضح خبير فنون التلاوة ان الآيات التي تقف عندها هذه التلاوة تتحدث عن مشاهد مروعة من يوم القيامة، مثل "إنها لظى، نزاعة لشوى"، وهي صور حية تعبر عن فظاعة العذاب في تلك اللحظات. تلك الصور المروعة التي تطرأ على الذهن عندما يسمعها المستمع، تجعل القارئ يشعر بالخوف والرهبة، ويعيش لحظات من التأمل العميق.
وأردف الأستاذ أنجام: ويعبر الأستاذ بصوته الهادئ عن خوف وحزن ولوعة، ويشبع التلاوة بالصراخ العميق الذي ينقل هذه الأحاسيس إلى المتلقي. وهذا النوع من التلاوة يجعل من يسمعها يتفاعل مع الكلمات، حيث يصل إلى النتيجة المطلوبة من التأثر والتفاعل الكامل مع المعاني العميقة للآيات. من المهم أن نستمع إلى كبار القراء الذين يحملون هذه القدرة على إيصال المعاني بتلك الطريقة المميزة، وهذا ما ينصح به الشباب للاستماع إليهم والاستفادة من تلاواتهم المؤثرة.