وقال رئيس مركز المصطفى للدراسات الفكرية الدكتور ميرزائي الاعلام يرتبط بمسئلة الفكر وزرع وصياغة العقيدة وتكوين الانسان، فالانسان دائماً يكوّن بالاعلام قديماً وحديثا، لكن الشيء الذي اختلف هو التطورات الهائلة في الجانب الاعلامي وتكنولوجيات الاعلام التي سيطرت على العالم،  حقيقة الاعلام لم تتغير ودورها في صناعة الانسان والفكر الانساني لم تختلف، لكن لان حجم الامكانيات الاعلامية الهائلة اختلف  بامكاننا ان نقول ان الاعلام اصبح حاسماً في المعارك الكبرى.

واضاف الشيخ ميرزائي لكن استجدت بعض التطورات على الاعلام، الغرب كان في السابق يؤكد على المسئلة الاعلامية لكن كلما تقدمت الظروف وتطورت الظروف ادرك الجميع ان الانسان حتى يصبح قوياً ومقاوماً ومنتصراً يحتاج الى كل هذه الاذرع من الاعلام والعسكر والثقافة والامن وكل هذه الاشياء يجب ان تكون الى جانب بعضها البعض، الاعلام يجب ان يكون اخلاقياً بالشكل الشامل ويجب ان يرتكز على القواعد الاخلاقية وان يكون الاعلام صادقاً وحراً وان لا يكون مكبلاً ومقيداً ومن الاخلاق ان يكون الاعلام هادفاً ولخدمة الانسان.

واردف ضيف البرنامج قائلا: نحن نشهد ان الايات القرآنية ابرزت ما يتعلق بالخبر، فالنبي الاكرم (ص) اول اعلامي، وعمل النبوة هو عمل اعلامي، والابلاغ والتبليغ هو عمل اعلامي، فالدين عملية اعلامية يتأثر فكر وعقل الانسان بهذا الاعلام، فاذا  كان الاعلام سليما وكان الخبر صادقاً فيكون عقل الانسان وفكره بطريقة سليمة واذا كان الخبر من الفاسق فيتاثر الانسان بهذا الخبر وتتكون عقليته بهذا الشكل، لهذا السبب نحذر من الاعلام الفاسد، الاعلام الكاذب والزائف يجب ان يكون لدى المسلمين الذكاء الاعلامي.

تابعوا الوجه الاخر على يوتيوب  يوتيوب