طالما سعت سلطات الاحتلال من خلال قراراتها الجائرة بحق المسجد الأقصى إلى تكريس واقع جديد داخل المسجد المبارك..
قرار ما تسمى بمحكمة الصلح الاسرائيلي الجديد والذي يسمح لليهود باداء الصلوات التلمودية في الحرم القدسي هو خطوة تعسفية تصب في هذا الإطار وهو من ناحية أخرى إعلان صريح للحرب الدينية التي تهدد بانفجار ساحة الصراع والمنطقة برمتها و دليل جديد على أن منظومة القضاء والمحاكم في كيان الاحتلال جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه.
ولم يكتف الصهاينة بهذه الخطوة بل واصلوا أيضاً استكمال أعمال بناء ما يعرف بالمصعد الكهربائي التهويدي في المسجد الإبراهيمي الشريف حيث شرعت السلطات الصهيونية بقص أجزاء من درج الحرم الإبراهيمي بالخليل استكمالا للمشروع المزعوم .
هذه الاستفزازت العدوانية وغيرها تأتي وسط أجواء تنذر بتصعيد كبير قد تشهده مدينة القدس المحتلة خلال الأيام المقبلة والتي تعيد إلى ذاكرة المقدسيين أحداث مايو/ أيار من العام الماضي، التي سبقت مسيرة الأعلام آنذاك وما تبعها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة.