خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور حسن خاطر : اتفاق وقف اطلاق النار يمثل تتويجًا لمرحلة طويلة من المعاناة والصبر والتضحيات التي أثارت إعجاب العالم وحركته، غزة غيّرت الواقع الدولي وأحدثت صدى عالميًا، خاصة في المجتمعات التي طالما عانت القضية الفلسطينية، على مدار قرن من الزمن، مثل أوروبا وأمريكا ، وقد وصلت الأزمة إلى مستوى غير عادي، حيث نشأت توترات بين الحكومات وشعوبها بسبب ما يحدث في غزة، مما دفع المجتمع الدولي كله إلى محاولة إنهاء هذه الأزمة وإقامة الدولة الفلسطينية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
اقرأ ايضاً
واكمل : لقد تحقق كل هذا بفعل تضحيات غزة وما جرى على أرضها، لأن القضية الفلسطينية هي من أعدل القضايا في العصر الحديث، وبدأت تلامس ضمائر الشعوب الحرة وتحرّكها. وبالتالي، فإن وقف إطلاق النار وإنهاء هذه الجولة جاء كنتيجة لتفاعل المجتمع الدولي، لكن الانتصار لم يقتصر على المقاومة المسلحة وحدها.
وتابع : فشعب غزة كله انتصر، ليس فقط المقاومون الذين واجهوا الاحتلال وسجلوا مواقف بطولية لم يشهدها العالم من قبل، بل أيضًا صمود الأهالي الذين نقلوا معاناتهم إلى العالم وأصرّوا على إيصال رسائلهم المستمرة للمجتمع الدولي ووسائل الإعلام، هذه التضحيات كانت استثنائية، إذ عملت غزة على مدار عامين بلا حكومة فعلية، وبإمكانيات محدودة، دون رواتب أو وسائل دعم، وكان الجميع مستعدًا للالتحاق بالشهداء، من الأطباء والممرضين وفرق الدفاع المدني وموظفي البلديات.
واضاف مدير مركز القدس الدولي : كما سقط نحو 300 صحفي خلال العدوان، مما يعكس حجم التضحيات التي قدمها الإعلاميون لنقل حقيقة ما يجري في غزة إلى العالم.