خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال غسان جواد: رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، عقب الضربة الأولى التي شنّها الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية، توجه بخطابه إلى الشعب الإيراني محاولاً تحريضه على الثورة ضد النظام. لكن الرد الإيراني جاء معاكسًا لتوقعاته تمامًا، حيث شهدنا التفافًا شعبيًا واسعًا، حتى من شخصيات معارضة تعيش داخل إيران وخارجها، ممن تجاوزوا خلافاتهم السياسية ليعلنوا وقوفهم إلى جانب دولتهم وهويتهم الوطنية.
اقرأ ايضا
واكمل : هذا التماسك الداخلي انعكس بوضوح على أداء الجمهورية الإسلامية في المواجهة، فكانت قادرة على إفشال الضربة الأولى، وإعادة الانتظام العام سريعًا، ثم الانتقال إلى الرد بضربات مركّزة وغير مسبوقة على الكيان الصهيوني، منذ بدء احتلال فلسطين عام 1948.
واضاف ضيف البرنامج : المشاهد التي انتشرت من تل أبيب أظهرت حجم الدمار الذي لحق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، والارتباك الذي أصاب الكيان رغم ما يتمتع به من دعم استخباراتي وعسكري أمريكي وغربي، في مقابل هذا، أثبتت إيران أنها قوة إقليمية كبرى، وربما الدولة الوحيدة في المنطقة التي ما تزال تحتفظ بقرارها الوطني السيادي المستقل، في وقت خضعت فيه معظم دول المنطقة للهيمنة الغربية منذ احتلال العراق عام 2003، وانسحاب مصر من معادلة الصراع، ومحاولات اختطاف سوريا منذ عام 2011.
وختم المحلل السياسي حديثه بالقول : وسط كل ذلك، تبقى إيران، إلى جانب قوى المقاومة الحيّة في الأمة، رأس حربة في مواجهة مشروع الهيمنة الغربية والصهيونية. لقد كنا أمام معركة كبيرة، معركة أظهرت قدرات إيران الدفاعية والهجومية، ورسّخت موقعها كقوة لا يُستهان بها في معادلات المنطقة.