وقال الباحث الإسلامي الشيخ صادق أخوان في حديث له لبرنامج «المنتظر» على قناة الكوثر الفضائية: البعض يلقي هذه الشبهة ويبعث هذه الوسوسة في نفوس السذج بأن الإمام الذي لا يمكن لقاؤه ولا الاستماع إلى صوته ولا مشاهدته، فما نفع هذا الإمام وما فائدته؟
ووصف أستاذ الحوزة العلمية هذه الشبهة بالوسوسة قائلاً: كما ورد في الحديث إن مثال الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في غيبته، مثال الشمس عندما يحجبها السحاب. فهل بإمكاننا أن نقول إن الشمس المحجوبة بالسحاب لا تكون نافعة للناس ولا تبعث الضياء ولا تكون مصدراً للطاقة؟
وأضاف الشيخ صادق أخوان؛ فكما أن الشمس المحجوبة بالسحاب تكون مصدراً لإضاءة العالم ومبعثاً للطاقة وسبباً للدفئ والحرارة، فكذلك إمامنا المهدي (أرواحنا له الفداء) سبب لنزول النعم الكثيرة علينا ومصدر لاطمئنان قلوبنا.
وأشار الباحث الإسلامي إلى ليلة النصف من شعبان بأنها أشرف ليلة بعد ليلة القدر وازدادت بركة بمولد صاحب العصر والزمان وقال: إن وجود إمام ولو كان غائباً موعودين على ظهوره، إنما يكون سبباً وباعثاً للطمأنينة القلبية أولاً ولزرع الأمل في نفوس المؤمنين ثانياً، حتى يعيدوا النظر في شؤونهم وينتبهوا إلى إصلاح أمورهم وأن يبنوا ويصنعوا مجتمعاً يكون معداً لظهور تلك الدولة الحقة التي وعدها الله تعالى بها.
وختم الشيخ أخوان حديثه بالقول: يقيناً إن وجود الإمام ولو غائب هو سبب للحركة والنهضة في الأمم والشعوب أملاً بأن يكونوا هم أنصار الإمام لكي يحق الله سبحانه وتعالى كلماته وذلك اليوم يومٌ موعودون به جميعاً ووعد الله حق صادق غير مكذوب.