خاص الكوثر - قضية ساخنة
يوم القدس هو اليوم الذي أعلنه الإمام الخميني الراحل عام 1979 لتبقى قضية فلسطين حية في وجدان المسلمين وأحرار العالم. ولتتنامى المقاومة الشعبية ضد الكيان الصهيوني الغاصب حتى إسقاط هذا الكيان الذي وصفه الإمام الراحل بأنه غدة سرطانية لا بد من إزالتها من جسد العالم الإسلامي.
ومنذ نداء الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه، راحت الشعوب الإسلامية والشعوب الحرة تحتفي بيوم القدس كل عام نصرة للمدينة المقدسة ودعماً للشعب الفلسطيني المظلوم، حتى باتت قضية فلسطين قضية عالمية ووصلت مظلومية شعبها إلى كل الأسماع، وبات الكيان الصهيوني كياناً منبوذاً يطالب كل الأحرار بإزالته.
إقرأ أيضاً:
إن مبادرة الإمام الخميني رحمة الله عليه بثت روحاً جديدة في معادلة المواجهة ضد الكيان الصهيوني وأدت إلى تطورات حاسمة في هذا الاتجاه. وكما قال الإمام الراحل: "إن يوم القدس يوم عالمي، ولا يخص القدس فقط، بل هو يوم مواجهة المستضعفين ضد المستكبرين".
يذكر أنه قبل إطلاق مبادرة يوم القدس العالمي وما تعاقب عليه سنوياً من مسيرات جماهيرية حاشدة تجوب العالم للتنديد بالكيان الصهيوني، كانت القضية الفلسطينية قضية مهمشة. لكن اليوم، وبعد تسمية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوماً عالمياً للقدس، والمشاعر العالمية الجياشة ضد جرائم الكيان الصهيوني، خرجت القضية الفلسطينية من أبعادها الضيقة لتجد بعداً عالمياً.
إن الثورة الإسلامية في إيران أدت إلى إحياء الإسلام وإيقاظ المسلمين وتعزيز ثقة الفلسطينيين بأنفسهم، وزادت في وعيهم لاستعادة حقوقهم المسلوبة. وبالتالي، يمكن القول إن الصحوة العالمية وانتشار الروح المناهضة للصهيونية تحقق نتيجة لإحياء يوم القدس العالمي، الذي هو من بركات الثورة الإسلامية ومؤسسها الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه.